الأردنيون يحتفون بمليكهم.. ويجددون الولاء

على امتداد خط مسير الموكب الملكي الذي أقل جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله من قصر بيت الأردن، الى موقع الاحتفال الوطني الذي أقيم أمس بمناسبة عيد الجلوس الملكي العاشر في استاد عمان الدولي، خرج عشرات الآلاف من الأردنيين ليحتفوا بقائدهم وملكيهم.
وشرف جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله الاحتفال الوطني الكبير، الذي أقيم بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي جلالته سلطاته الدستورية، وليقدم الأردنيون وعلى صفحات ''كتاب الوطن''، شكرهم للقائد على ما تحقق من إنجازات.
ولدى وصول جلالة الملك الى موقع الحفل، أطلقت المدفعية (21) طلقة ترحيبا بجلالة الملك، مثلما استعرض جلالة الملك حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.
وكان في استقبال جلالة الملك وجلالة الملكة، أصحاب السمو الأمراء والأميرات ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الأعيان ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة. في حين علت أصوات أكثر من خمسة الاف أردني تواجدوا على مدرجات وأرضية استاد عمان بالهتاف لجلالة الملك، ''بالروح بالدم نفديك يا أبو حسين''.
وبدأ الحفل بالسلام الملكي،وآيات الذكر الحكيم، ثم قدمت الفرق العسكرية والشبابية والطلابية عروضا فنية ومقتطفات غنائية وطنية.
وخلال الحفل المهيب الذي حضره عدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأعضاء السلك الدبلوماسي وحشد كبير من المواطنين، فتح كتاب إنجازات الوطن، التي تحققت بقيادة الهاشميين، ضمن قيم عشر هي (الحرية والعدالة والتسامح والإرادة والريادة والاصالة والحداثة والمروءة والتضحية والكرامة)، شكلت كل واحدة منها، فقرة من فقرات الاحتفال.

وحمل الحفل، ضمن ما عرض عبر شاشات ضخمة نصبت في موقع الاحتفال خمس فقرات تجسد القيم الأردنية العشر، ترافقه عروض على أرض الواقع تحاكي ما تحقق من إنجاز وتبرز عزم وإرادة وريادة الأردنيين. إذ قدمت كوكبة من فرق الهجانه والفرسان عروضا مختلفة، للتعبير باحتفائهم واعتزازهم بقائد الوطن، فيما حلقت طائرات عامودية وأخرى حربية، قدمت عروضا احترافية تعبر عن الاحتفاء بهذه المناسية .

واستهل الاحتفال في فقرته الأولى ''الريادة والارداة''، بكلمة جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال التي أعلن فيها البشرى للأردنيين بولادة نجله عبدالله الذي قال حينها انه قد نذره للوطن والأمة.
فيما تناولت الفقرة الثانية، ''الحرية والعدالة''، والتي تشكل احدى القيم التي تستند اليها رؤية الاردن بقيادة جلالة الملك في مسيرة البناء، إذ عرضت الشاشات الإنجازات التي تحققت في ''عشرية الخير''.
ثم قدمت ثلة من فرسان وهجانة القوات المسلحة الباسلة استعراضا بالخيول والجمال تلاه تجسيد مجموعة من الشباب لخارطة الاردن وهم يرتدون زيا بالوان العلم الأردني لتنهض من بينهم ''العلم الأردني'' تعبيرا عن استظلال الأردنيين على مختلف أطيافهم ومنابتهم تحت راية الوطن المظفره.
ثم قدمت موسيقات القوات المسلحة استعراضا تخلله دخول مجموعات من رجال الجيش العربي يمثلون مختلف الفرق والوحدات التابعة للجيش حاملين رايات وحداتهم العسكرية ثم حلقت طائرات عامودية فوق موقع الاحتفال ، تتبعها طائرات المقاتلة قدمت استعراضا إذ رسمت في سماء الاستاد رقم عشرة في إشارة الى ''عشرية الخير'' على قيادة جلالة الملك لمسيرة البناء والإنجاز.
وفي بند ''التسامح والكرامة'' ضمن صفحات ''كتاب الوطن''، عرض فليم وثائقي، يبرز هذا البعد في المسيرة، حيث '' حافظ الأردنيون على راياتهم عالية، ونهضوا من اجل التراب والإنسان والأمة، وناضلوا من اجل دراستهم وكتبهم وعيشهم الكريم ومستقبلهم وأردنهم الجميل''.
اما صفحة '' التضحية والمروة''، فقد تخللها عرض لتضحيات الهاشميين من أجل رفعة أمتهم، بدءا من المغفور له بإذن الله الشريف الحسين بن علي، ثم المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالله، والمفغور له بإذن الله الملك طلال، والمغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال، الذي سلم الراية لخير خلف جلالة الملك عبدالله الثاني.
كما تضمنت الفقرة، عرضا للتضحيات التي قدمها الأردنيون من أجل الأمة، إذ تم عرض لقطات من معركة الكرامة، وتفقد الراحل جلالة الملك الحسين بن طلال للقوات المسلحة في ساحة الحرب.

الى جانب عرض لدور الاردن في نصرة أبناء أمته ، والإنسانية في شتى اصقاع الأرض، والتي طالت أبناء فلسطين والعراق ولبنان والسودان، وكذلك مختلف دول العالم، من خلال صور للجهود التي تبذلها القوات المسلحة من خلال مشاركتها في قوات حفظ السلام.

وفي صفحة ''الاصالة والحداثة''، سطرت في ثنياها قصة وحكاية وطن، وقائد من حوله أهله وعشيرته الذين أحبوه، والذين عاهدوا على أكمال مسيرة بناء الوطن التي بدأ بها الهاشميون منذ الثورة العربية الكبرى وحتى الان، ناذرين أنفسهم لخدمة وطنهم وأمتهم وشعبهم.
وعرضت الشاشات أفلاما تشير الى ما حققه الاردن وهو يدخل القرن الحادي عشر متسلحا بالعلم والحرية والمعرفة وقوة الاقتصاد، واجد لنفسه مكانا بين شعوب الدينا.
وعلى صوت جلالة الملك أثناء خطاب سابق خلال لقائه أبناء الجيش العربي من أبناء القوات المسلحة الأردنية'' بدنا المعنويات عالية'' هتف الحضور ''يعيش جلالة الملك عبدالله الثاني'' في صورة تعكس أن الأردنيين من مختلف الأطياف وفي مختلف المواقع على العهد باقون وماضون.
ثم استمع الحضور الى ''المغناة الوطنية'' التي نظمها الشاعر حيدر محمود بالمناسبة والتي حملت عنوان ''يا صادق الوعد'' تلاها قيام اثنى عشر شابا يمثلون محافظات المملكة هدية الى جلالة الملك وجلالة الملكة بالمناسبة الغالية.
وفي اشارة الى أهمية الشباب وإنهم عنوان المرحلة المقبلة، انتقل الميكروفون من عريف الحفل عدنان الزعبي، الى الشابة رنا الحنيطي، التي خاطب جلالته بالنيابة عن الشباب ''يسجل الشباب في دفتر الوطن انه في عشر سنوات من قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني شكرا لك سيدي صاحب الجلالة''.
''شكرا لك سيدي لأنك حققت للوطن مكان ودورا ، وعبرت بنا من ألازمات''.
وفي لفتة ملكية، تؤكد على أهمية الشباب، تقدم جلالة الملك باتجاه المئات من الشباب الأردني، الذي أحاطوا به ليعلنوا له الولاء والعهد بأن يكون عند حسن ظنهم، وليعبروا عن حبهم لجلالة الملك.
وعلى امتداد ستاد عمان الدولي نصبت جداريات تحمل أسماء محافظات المملكة تجسيدا لمعاني الاحتفال الوطني والفرح الذي عم المحافظات الذي يستذكر فيها الأردنيون أهم الإنجازات التي تحققت بعهد القائد ويتطلعون الى مستقبل أفضل تتعزز فيه مسيرة البناء والتطور.

» 3000 شخصية أردنية تؤكد الولاء والإلتفاف حول العرش الهاشمي