جروح في أعماقي كثيرة , حدثتها و حاكتني , فعرفت أنها أبت أن تلتئم ...
ما زالت تنتظره ليمسح عليها فيداويها و لكنها لا تدرك أنه لن يعود , لا تعرف أن اثار الرحيل كوت المسافات بيننا .
اسمعي يا جروحي .. كفاك انتظارا
كفاك تمردا عليّ
انفض يا قلبي غبار الانكسار و اصح فالجرح في داخلك بنى عرشا .. جرح حاقد و
كأنه يرمي عليّ أسباب ولادته, أيها الجرح أولا تعرف كيف تموت ؟ , كيف تختفي
؟ , دع اللوم عني و اذهب الى من عبث بقلبي و أرداه يتيما , أخبره يا جرحي
أن النسيان نعمة .. فجّر هناك غضبك و يا جرحي لا تعود .. ارحل أرجوك ..
انتقامك مني يحول قلبي الى أشلاء , ارم نفسك في بحر اللانهاية و أبحر مع ذكرياتنا أنا و هو .. أبحر معها بالله عليك
ولكن قبل رحيلك , احملي يا جروحي معك ذلك الحب الأعمى من أعماق قلبي ,
انزعيه فلقد خاطت منه دمائي شرايينها , لا ترحمي قلبي حتى لو سقط قتيلا ..
اسلبي منه من عاش لأجله أيام و ليالي , اقطعي منه خيوط الحب الذي لولاه لما
بقي حيا ذلك القلب المسكين ...
يا جروحي أنا راضية بموت قلبي , بتبعثر أحلامي , بضياع أمانيّ , بتشتت
أحاسيسي بمقابل رحيل الحب و الجروح مني .. أعتذر منك يا قلبي لأنني أذقتك
ألما طوال فترة عشقي و نزعتك دون تردد لأهبك لغيري .. سأحتفظ بك لنفسي
بعيدا عن الأحاسيس كلها و لما تلك الأحاسيس ؟!! هي باتت لا تعنيني .
انطلقي يا جروحي , أعلني ثورتك , و ابدأي عملك فموعد الرحيل حان , لملمي
أذيال حبي المنكسرة و حقائبك , و اغربي عن قلبي الذي لطالما أسقيته المرار.
وصلت بي الحياة الى المنتهى يا جراحي , سلمي عليه و أبلغيه دمار جمهورية عشقي و لا ترمي بقساوتك عليه فلقد كان سبب حياتي يوما ...
رحلت الجروح , اختفت الأحاسيس ..
أسدل ستار الخيبة يا قلبي !!!!!