[center]
برغم قســوة ما وصلنى الا انه يجب علي عرضه عليكم للأمانة والله المستعان
رجل وامراه التقيا في منتصف الطريق وقررا بكل صدق ان يكملا مشوارهماا بعهد من الله وميثاق لا يقطع هذا العهد مشكله ولا ينقضه أي طاريء من طواريء الحياه
ومضياا بخطوه ثابته في هذه الحياه كزوج وزوجه يعيشان احلى اللحظات وويعلقان الامال والاحلام ويرسمان المستقبل بايديهم
عاشا كعصفورين وحيدين في غابه كبيره لا شغل لهماا فيها سوى التحليق باجنحه الحب
ومرت الايام وذلك الحب يرفرف على الزوجين ولا يعكر صفوا حياتهم شي ابداا
ولكن اه من قسوه الاقدارفقد مرت السنوات سريعاا وبدء العد التنازلي في حياتهم وانقلب شراع سفينتهم وباتوا يسيرون في الاتجاه المعاكس من حب ولهفه الى هم وانتظار وترقب وخوف من المجهول واخذت احلامهم تتلاشى شيئا فشئيا وانهارت امالهم على صخره اسمهاا ( الانجاب )
لقد تحول ذلك المنزل الذي طالما قضيا فيه اجمل اللحظات الى منزل موحش بالصمت والكابه وتحولت نظرات الحب بينهما الى تساءل خفي في نفسي كليهماا ( من المسئول عن تأخر الانجاب )؟
وبدءت المعاناه وطرقواا دهاليز المستشفيات وابواب العطارين والاعشاب .. وفي ذهول هذاا البحث المستميت عن السبب جاءت التقاريرر (هناك حالة عقم) في الزوجه
وفطع ذهولهم قول الطبيب محاولا التخفيف عنهما :
ولكن الموضوع اولا واخيرا يعود الى ( القسمه والنصيب )
ومن جديد عاد الزوجين الى دوامه الانتظار والترقب ومرت السنوات هادئه بينهم ولا يقطع هذا الهدوء سوى تمتمات الاهل والاقارب والتي كانت تاره في الخفاء وتاره بصوت مسموع لكليهماا وهم لا يملكون وسط هذه التمتمات والهمسات والترقب من الاهل الا الدعاء والابتهال الى الله
ومع هذا الضغط المتزايد من الاهل توقفت سنوات هذين الزوجين عند هذا الحد من الانتظار فقد مرت السنوات ومل الاهل الانتظار!!!!!
فما كان من الزوجين الا الخضوع لامر القدر وجلسا جلسه هادئه ليتفقا على امر حاسم قد يغير مجرى حياتهماا ولكن لن يغير شيئاا من ذلك الحب المدفون في قلبي كليهماا
وجاء قرار الزوج مفاجئاا بالزواج من اخرى لحاجته لاطفال يملئون حياته ويحملون اسمه ومستشهداا بقوله تعالى ( المال والبنون زينه الحياه الدنياا )
شهقت الزوجه وارتسمت على وجهها علامات الدهشه الحقيقيه وحزنت لهذا المصير الذي لم تحسب حسابه ابداا
وما كان منهاا الا ان تتخذ قرارا اخرر مفاجئاا بالانفصال ؟
سؤال من كل ما مضى :
لماا اختي الزوجه اتخذتي هذا القرار رغم محبتك لزوجك؟
وهل كان قرار الزوج صائباا وعلى حق في الزوا ج من اخرى ام ان الامر مجرد نصيب مكتوب ولا مفر منه ابداا ويجب فقط التسليم به دون اتخاذ أي خطوه ايجابيه تجاه هذا النصيب؟
عذرا اختي الزوجه:
اعلم ان فكره الزوجه الثانيه ليست بالأمر الهين ولكن الاترين معي ان من حق الزوج ان يكون له ابناء وحفده؟
قال تعالى (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفده ) ( النحل:72 )
واعلم ايضاا ان ثمن التضحيه هناا مرا كالعلقم ولكن اذا كان زوجك صالحاا تقيا محبا لكي ويخاف الله ويعرف حقوقك جيداا لماا لا تقبلين بالتضحيه من اجل ان يكون له ابناء من زوجه اخرى وصدقيني يا اختي ان لكل شي ثمن في هذه الحياه
اختي الحبيبه:
(المال والبنون زينة الحياه الدنيا .)
فمن حق زوجك ان تقر عينه بهذه الزينه ان كنتي انتي غير قاده على توفيرهاا له وتذكري ما اوصى به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
جاء في الأثر عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال، وإنها لا تلد أفأتزوجها ؟ قال: ((لا))، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة، فقال: ((تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم)).
اسناد الحديث :
أخرجه أبو داود في النكاح، باب: النهي عن تزويج من لم يلد من النساء (2050) واللفظ له، والنسائي في النكاح، باب: كراهية تزويج العقيم (3227)، والطبراني في الكبير (20/(508). وصححه ابن حبان (4056)، والحاكم (2/162)، والألباني في صحيح أبي داود (1805
واعلمي اختي الزوجه ان الله ان اخذ شي من ابن ادم سيعوضه بشي خير منه فانظري لزوجك من كل الزوايا...ولا تتأثري بكلام الناس خاصه الاقربون
همسه :
اقبلي التضحيه من اجل زوجك الحبيب ولا تفكرين في الطلاق ابدا واستمري معه وشجعيه على الزواج من اخرى واحتسبي الاجر عند الله
واجعلي من زوجك بحنانك وتضحياتك طفلك الذي لم تنجبيه
ولا يهمك اختي الزوجه ما دَرَج عليه المجتمع من تبشيع صوره الزوجه الثانيه ؛ فالله يقول: ﴿وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾ (الأنعام: 116)
مسك الختام:
الى كل زوجه حرمت من نعمه الاطفال اقول لكي اصبري ولا تياسي ابداا انه لا ييئس من روح الله الا القوم الخاسرون
وثقي يان لله حكمه في كل شي سبحانه وتعالى تتجلى في كل عوارض الحياه سبحانه لا يسال عماا يفعل وهم يسئلون ولو علم ان الاطفال خيراا لكي لما حرمك منهم ( وعسىان تحبوا شيئاا وهو شرا لكم )
فوالله كما ان الاطفال نعمه عظيمه من الله فهي في المقابل قد تكون نقمه ووبالا على اصحابهاا
( انماا اموالكم واولادكم فتنه )
اختي الزوجه :
إن ضرورات الحياة تفرض عليكي التضحية ببعض ماتحبين في سبيل المصلحة المشتركة لكليكما والمصلحة العامة للمجتمع ،و حتى مصلحة زوجك إذا كنتي تحبينه حقا .. والإسلام يبغض الأنانية ويدعو إلى الإيثار وليس الأثرة المقبوحة
وَهُنَا أَقُولُ لِكُلِّ زَوْجَةٍ مُؤْمِنَةٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ –صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ- أَنَّهُ مِثْلَ مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْكِ بِزَوْجٍ بَارٍّ بِكِ مُوَفِّراً السَّعَادَةِ لَكِ ، فَتَذَكَّرِي ان من حقه ان تقر عينه برؤيه ذريه طيبه له
وَكُونِي حَكِيمَةً أَيَّتُهَا الزوجه المُؤْمِنَةً حَيْثُ إِذَا وَجَدْتِ زَوْجَكِ قَدْ عَزَمَ عَلَى الزَّوَاجِ وَلاَ رَادَّ لِمُرَادِهِ ، فَحَاوِلِي أَنْ تَخْتَارِي لَهُ الزَّوْجَةَ المُنَاسِبَةَ وَسَاعِديهِ بالاخْتِيارِ وَهذَا اضْعَفُ الإِيْمَانِ ...
اخواتي الزوجات :
قبل ان تضربن الدنيا غربا وشرقاا بحثا عن علاج تذكروا ان الحل في ايديكم فلا تغفلوا عنه
الصلاه في جوف الليل والدعاء
(ربي لا تذرني فردا وانت خير الوارثين )
( ربي هب لي من لدنك ذريه طيبه انك سميع الدعاء)
واكثرن من الاستغفارر يمددكم الله بالاموال والبنين
يقول جلا وعلا(فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرارا *ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات*ويجعل لكم انهارا )
وحكمووووو عقولكم وارضوا بما قسمه الله لكم فوالله الذي لا اله الا هوو ان الرضاا بالقسمه والنصيب لهوو عماد الايمان بالقدرر
اللهم اني أسألك باسمك العظيم الذي اذا دعيت به أجبت و اذا سئلت به أعطيت أن ترزقنى و اخواتي في الله الذرية الصالحة السليمة قريبا عاجلا يارب....
اللهم يا رحيم يا رحيم يا رحيم لا تكتب أخواتي في الله عندك عقيم.....
اللهم لا تذرهم فردا و أنت خير الوارثين..
اللهم ارزقهم و اجبركسرهم بالولد الصالح السليم المعافى عاجلا يا رب يا رب يار ب..
اللهم يا من قلت و قولك الحق:"ادعوني أستجب لكم"
ها نحن نقف على بابك و ندعوا لكل محرومه فاستجب لنا يارب بحملها عن قريب انك على كل شيء قدير..
و صلي اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم....