كم بيضة يسمح بتناولها في الأسبوع؟

تتيانا الكور - سواء كان عمرنا سنة أو فوق الأربعين سنة، أجمعت التوصيات العلمية بتناول ما بين أربع إلى ست بيضات في الأسبوع لمن يحب تناول البيض. ولعل هاجس الخوف من تناول البيض يعود إلى ما كان يعتقد به في السابق بأن تناول البيض يؤثر سلبا على مستوى كولسترول الدم إذ يحتوي صفار البيضة الواحدة على نسبة 300 مليغرام من الكوليسترول.
فما أشارت إليه الدراسات الحديثة بأن مستوى الكوليسترول الضار ينخفض بمجرد إستبدال الدهون المشبعة (الموجودة في جلد اللحوم، والزبدة، والسمنة، والوجبات السريعة، والمنتجات المصنعة) في وجباتنا اليومية بالدهون الصحية، خاصة تلك غير المشبعة، مثل تناول المصادر الغنية بالأحماض الدهنية الثلاثية الموجودة في التونا والجوز.
وتوصي جمعية التغذية الأمريكية بتناول مقدار 120 غم (أو ما يعادل قطعة بحجم كفة اليد) من السمك مرتين في الأسبوع، خاصة السمك الدهني مثل السلمون، والتونا، والسردين، وتناول المصادر النباتية الغنية بحمض الألفا لينولييك، مثل تناول ملعقة طعام من زيت الجوز يوميا، أو ملعقة طعام من بزر الكتان المطحون، أو ملعقة صغيرة من زيت بزر الكتان. كما وتشمل التوصيات تناول ما مقداره 150 غرام من المكسرات في الأسبوع (خاصة اللوز والجوز والفستق)، أو ما يعادل 10-15 حبة مكسرات يوميا.
وتشير دراسات أخرى إلى فائدة مادتي الستينولات والستيرولات في خفض مستوى الكولسترول الضار. وتتوفرهاتين المادتين في العديد من المصادر الدهنية النباتية، خاصة زيت الزيتون والمكسرات، ولكنها تتوفر أيضا في الفواكه، لذا فإننا ننصح بتناول حبتين من الفواكه على الأقل يوميا. وتعود قدرة الستينولات والستيرولات في خفض مستوى الكولسترول الضار إلى دورهما في تقليل إمتصاص الكولسترول الضار في أمعائنا.
وتختلف توصية كمية البيض باختلاف الحالات الفردية والصحية إذ يمنع تناول البيض في حالات التحسس منه. وتعتمد التوصية على ما يتم تناوله من أدوية وأغذية خلال اليوم، فقيمة البيض الغذائية غنية جدا وإقتصادية بحيث لا تستدعي الحرمان منه، إنما تتطلب الحذر في توازن كميات الطعام المتناولة خلال اليوم. ولا ينصح بتناول أكثر من ستة بيضات في الأسبوع حتى لمن يمارس الرياضة وكمال الأجسام.