عفوا يا سيد وطني الأكبر..

عفوا يا سيد وطني الأكبر..

يساورني القلق .. يؤرقني ..
أبحث عن كل المعطيات..
عن مدخل .. ومخرج..

ابحث عن عبثي المجنون في حكاياتك..
عن أميرتك الخارجة من خرافاتك..
عن طفلتك العابثة بخصلات شعرك..
عن حلم ضاع بين أنا ومحبرتي..
أبحث عن طفل وُلد بعد مخاض عسير..
وعجزت عن تغذيته واشباعه..
عجزت أن أولد في ساعة غفوتي ُأم..
أو أن أكون له انثى..!!
.....!!! عجزت !! ....

على فراشي يسكن كل حزني
ويقتات اليوم من مغيب الشمس الى بزوغ الفجر
كل انيني ووجعي ..!!

فيا أنت يا نبضي الحائر بين رؤوس اصابعي

ودقات قلبي ..
هبني بعض كلّي ..
اغلق هاتفك في وجهي ..
اصمت كما تشاء
واعلن الحداد غيمة تطوف افقي ..
واختر طريقا كلها زوايا منفرجة ..
لتبتعد عني !
يا أنت .. يا بعض كلّي..
يا من كنت بحنانك تكلل..
أزقة عمري الفارغة من عابر َكلّ الوصول اليّ,,
يا من أخرجتني من راحتك في عتم ليلِ غشاني..
وكنتُ حينها أذيب جبال الملح من مقلتي..
إلام تنظر مودعا كل سقطات بيتي ..؟؟
هل تحضّر لمراسيم وداع ..؟؟
أم .. تمهد لحفر قبرِ يضم رفاث عمري؟
أنت تدري أني أكره الوداع ..
أكره الرحيل .. أكره السفر ..
أكره الفراق الذي أخذ مني أكثر من عمري..
أكره أن أقف عاجزة عارية عن إذابة صمتي
في كأس اشتياقي لك كل لحظة..
وكلما انفطر قلبي لرؤياك وانت بعيد عني..
فإلام تنظر وماذا تخبئ من حكايات وأسرار,,
وتراتيل قد يزفّها الغياب مغمسة بقهري ودمعي..!؟
تعاتبني على حرف ,,
صدر بقصد او دون قصد مني ... وتتجاهل,,
ناقوس خطر يدق الآن .. يصم اذني
يقتلع جذوري من آنية شكلتها بيديك..
يحملني الى المجهول ..
الى اللاّ مكان ..
إلى نقطة الصفر ..!!
يقتلني معك خوفي من المجهول..
ارصد شارات المرور المنتصبة بين أضلعي
ما بين انعطاف , وِقفْ , وتمهل ,,
وما بين صعود وانحدار طريق تتمهد
سرعتي تزداد لأصلك..
يوقفني الضوء الأصفر..
لا تقتربي مني أكثر!
لا تقتربي مني أكثر!
عفوا يا سيد وطني الأكبر..
بركان في أعماقي يتفجّر
هالات العشق المجنونة بك في دربي تتعثر
لعلّي انا القادمة عبر شرايين شراعك
اخطأت طريقي ..!!
لا أدري هل انحرفت بوصلتي ..؟
أم أني في حالة هذيان..

اشرب من خمر الذكريات ..
أهذي غليانا ..فأسْكرْ؟