صور من خلف نافذتي.,

[size=21]صور من خلف نافذتي.,[/size]

[size=21]التقط انفاسي بمشقة..
اركض عند النافذة لأتنفس الهواء
يستوقفني منظر قط ضال,.
يبحث عن ماوى بين وريقات الخريف..
لعله يريد دفئاَ .. او قضاء حاجة!

على رصيف امام بيتي..
جلست جارتي العجوز..
بيدها مسبحة ,,ونظراتها في الأفق شاردة.,
تُرى من تنتظر؟
لعلها تستذكر من رحل.. !!
او تعد اوراق الخريف المتساقطه من شجرة التين!

وهناك خلف اسوار العمارة المجاورة
اصوات تنبعث ..
هذا يصرخ وذاك يبكي..
وام تدعو على ابنائها وتزبد وترغي..
وأب من كثرة الضجيج..
لاذ الى النافذة ينفث تبغه ليصل اليّ ريحه الكريه!!

تحت النافذة همهمات وأصوات خافته..
وأصوات أقدام تسير بخفة..
ظننته لصا يتسلل الى بيت الجيران..
لقد نسيت ان في مثل هذا الوقت..
يتسلل تحت النافذة الخلفية عاشقان..
يمضيان الوقت .. بلا حسيب او رقيب!

لسعات برد قارسة مساءات الخريف
احتمي بكلتا يديّ طالبة بعض دفء..
وبعض هواء نقي اردت التقاطه لأستعيد نفسي المكتوم..
نساء الحي يتجمهرن على عتبة باب العمارة..
هنا استغابة ..وهناك شكوى ..
وتسجيل حضور وغياب للداخل والخارج من الباب!!
والمصيبة .. انهن يجلسن بالساعات..
ومنذ الدقائق الاولى كل تتعذر بأنها لن تطيل المكوث..
فلديها الكثير من الأشغال والأعمال!!
عجبي!!

نسيت اني أردت أن اتنفس..
فإذا بي اقف وأراقب..
وأسجل بعضا من مواقف ..
قد تصادفوها..
قد تلمحوها خلف كل نافذة او قد تسمعوها
تصم آذانكم وتخترقها عنوة....
أتدرون اني اختنقت بأنفاسي,,
وأني ابحث الآن عن لحظة هروب..
الى الداخل .. بعيدا عن نافذتي..
فلو بقيت لسجلت الكثير , ولكن!!

[/size]